![]() |
|
3
يوليو
2021
|
وجعلنا من الكهرباء كل شيء حي ..!! بقلم : الصحفي هادي جلو مرعي / بغداد
نشر منذ Jul 03 21 pm31 01:55 PM - عدد المشاهدات : 661
|
يقول
الرب العظيم في سورة الأنبياء الآية 30 (وجعلنا من الماء كل شيء حي)..!!
ما يفسر
أن ثلاثة أرباع مساحة الأرض يغمرها الماء هو الحاجة الى مايديم الحياة على الكوكب ،
حيث يرى المفسرون إن الماء هو سبب إنتاج الأوكسجين سواء من خلال التمثيل الضوئي الذي
تقوم به العوالق النباتية في البحار والمحيطات ، أو ماتتكون منه طبقة الأوزون ، وهو
ذرات الأوكسجين الذي يحمي الغلاف الجوي ، وهو سر مثير بمعنى أن الماء هو سبب في وجود
الأوكسجين اللازم للحياة ، وليس الماء في أصله بل في ماينتجه من أوكسجين يبقينا نتنفس
براحة.
تتعقد
الحياة وتغادر بساطتها المعهودة التي تعاقبت عليها أجيال من البشرية ، ومع قلة عدد
سكان الكوكب وقربهم من مصادر المياه ، كالعيون والآبار والأنهار والشلالات والبحيرات
العذبة والغدران كان الماء في المتناول ، وكانت الحياة سهلة ويمكن الحصول على الطعام
وسقي المزروعات والحيوانات ، وكانت الحاجة الى الهواء البارد قليلة لكثرة النبات ،
وتوفر البيئة النظيفة وندرة الغازات السامة ، وبساطة العيش وعدم التكلف وكان الناس
يعتمدون طرقاً بدائية في تكييف منازلهم المبنية من الطين والأخشاب .
ومع
التطور والإنتقال من طريق عيش بدائية الى طرق حديثة ، وتعود الناس على العيش المترف
وظهور الكهرباء كأهم الإكتشافات البشرية دخلت الفيزياء في تفاصيل حياة الناس ، ولم
يعد ممكنا الحصول على الراحة دون كهرباء .
فالمستشفيات
والأجهزة الطبية وأجهزة الفحص الحديثة تعتمد على الكهرباء ، ولم يعد ممكناً ضمان الحصول
على تعليم جيد دون حواسيب ومختبرات وكهرباء تساعد في تشغيلها .
وصار
الإرتفاع الحاد في حرارة الكوكب سبباً في الطلب المتزايد على أجهزة التكييف التي تحتاج
الكهرباء .
لم يعد
ممكنا زراعة شيء أو تطوير قطاع الصناعة دون كهرباء ، وليس ممكنا مع توسع العمران وإمتداد
المدن والقرى والمزارع الوصول الى مصادر المياه بالطرق التقليدية ، وصارت الحاجة كبيرة
الى المضخات العملاقة لسحب المياه ودفعها الى منازل الناس ومزارعهم .
ولايمكن
ضمان ذلك دون كهرباء ، وإذا كان الماء سبباً في وجود كل شيء فإن الحاجة ملحة الى الكهرباء
التي تنقله الى نقاط بعيدة . ولابد من الهدوء والقليل من الكهرباء للحصول على بعض الراحة
./أنتهى